ليت الشباب يعود
بقلم / اشرف فوزي
رأته و قد غطى رأسه الشيب
، فأرسلت إليه :
….. أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ
……….. وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي
…………… ….. وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
………………… ……. بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي
فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
…….. أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ
……………… فحتَّى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
……………………. فعشرينيُّ أنتَ في نظري
فأجابها :
إذا بالشيبِ جاء .. ألفُ حمدٍ
…… فكنتُ أظنُّ موتي بالغيابِ
………….. وكنتُ على أقلِّ الظنِّ ظنّي
……………………. بأنِّي فاقدٌ حتماً صوابي
هجرتِي فشَابَ قلبي قبلَ شَعري
……. ولو ظلَّيتِي .. ما ولى شبابي
…………… فعودي لاحتضاناتي وعودي
……………………… لما أسَّستِ من مُدنِ السَحابِ
قالت
أحبُّكِ والشبَابُ لو التقينَا
……. سيرجِعُ رغمَ أطنانِ الخَرابِ”
……….. فَحضنها حُّضن الضعيف و بكى
…………………. ، كم حُّزنا مَّرَ عليه وما اشتكى
………………………… ! ما عُمره حتى على الجدار إتكى
، يضحكُ منذُ عرفته
…………….. ، واليوم أبكاني حينَّ بكى .