“رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار” يستعرض في اجتماع وزاري تطورات أسعار السلع الاستراتيجية عالميًا وتأثيرها على السوق المحلية

استعرض السيد “أسامة الجوهري”- القائم بأعمال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، دراسة حول تطورات أسعار السلع الاستراتيجية على المستوى العالمي وتأثيرها على السوق المحليّة، وذلك خلال مشاركته في اجتماع عقده الدكتور “مصطفى مدبولي”- رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021؛ لمناقشة عدد من السيناريوهات المتعلقة بمواجهة تداعيات ارتفاعات أسعار الوقود والسلع الاستراتيجية في السوق العالمية.

ورصدت الدراسة التي استعرضها “الجوهري”، تطورات الأسعار العالمية لكل من المنتجات البترولية، والسلع الزراعية ومنتجات الثروة الحيوانية (مثل: القمح، وفول الصويا، والسكر، واللحوم المجمدة، والدواجن المجمدة)، بالإضافة إلى أسعار القطن والأسمدة، وتطورات الأسعار العالمية للمعادن والحديد.

وفي الوقت نفسه، رصدت الدراسة معدل الارتفاع السنوي للأسعار العالمية للسلع الرئيسة، وأسباب ارتفاعها، وتأثيراتها المتوقعة على السوق المحلية، ولاسيما على فاتورة الاستيراد.

من جانبه، أكد الدكتور “مصطفى مدبولي”- رئيس الوزراء، أن العالم يشهد تقلبات في الاقتصاديات العالمية، وكذا ارتفاعات أسعار الوقود والسلع الاستراتيجية، وكلها أكور تنعكس على ارتفاع معدلات التضخم، وهذا ما يستدعي وضع سيناريوهات واضحة لمواجهة تداعيات هذه الأحداث على الأسواق المصرية، ووضع محددات للتعامل معها.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة توافر السلع الاستراتيجية، واتخاذ الإجراءات المناسبة، التي من شأنها تقليل تأثير هذه الأزمة العالمية إلى أقل نسبة ممكنة.

حضر الاجتماع كل من المهندس “طارق الملا”- وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور “على المصيلحي”- وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور “محمد معيط”- وزير المالية، والدكتور “السيد القصير”- وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و”أحمد كجوك”- نائب وزير المالية للسياسات المالية.

وخلال الاجتماع، شرح وزير البترول والثروة المعدنية الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع هذه الظروف الراهنة، كما أكد وزير التموين، من جانبه، على أن الوزارة تدرس حاليا تأثير هذه الارتفاعات على أسواقنا المحلية، في ظل ما نملكه من مخزون كاف لعدد من السلع الاستراتيجية.

وشرح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي التحديات التي واجهت قطاع الزراعة خلال هذه الفترة، وعلى رأسها التغيّرات المناخية وارتفاع أسعار الطاقة، ومن ثم اقترح العمل على وضع رؤية متكاملة لهذا القطاع، بما يسهم في تشجيع المزارعين على زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عدد من الإجراءات لمواجهة تداعيات هذه الأزمة العالمية على عدد من القطاعات المختلفة، والتخفيف من آثارها.