الطيرة .. !الأشد فتكاً من الكورونا
ناجي بو المسمارية
كان هو المرض الاشد فتكا و القاتل الاول لاطفال الباديه ولم يكن له علاج ولا امصال ولا تطعيمات الا من بين مطرقتي
#الجهل والاساطير
#لانا من نسائكن ولا حضرنا مدعاكن ) اي لسنا من نسائكن ولم نحضر تلك الواقعه المشئومه.
. بهذه الترنيمات فقط وبهذه الكلمات البسيطه كان تحصيننا ووقايتنا من اشد الامراض فتكا حتي اواخر ستينات القرن الماضي
. وهو مرض الطيره ( النزله المعويه ) امراض كانت تحصد ارواح اكثر من 30./. من الاطفال وتزيد وقلما تجد بيت لم تاخذ منه الطيره ثلاث او اربع اطفال وبهذا يعتبر الكورونا بجواره مرض قليل الحيله ضعيف لايصرع الا كبار السن ذوي الامراض المزمنه ولايصيب الاطفال علي حسب كثير من الاراء الطبيه اماالطيره فهي اشد فتكا من كورونا المرعب بعشر مرات بالحسابات والارقام ولم يكن هناك تطعيم ووقايه من مرض الطيره إلا بالحجر والاختباء من طيور النغاق والبلاشون عند مرورها فوق بيوتنا والخبط علي الحلل والصراخ والاعتذار للطيور ولم يكن له دواء
سوي شحم اوذهم رقبة النغاقه وصدرها و(يداووننا باللتى هى الداء.) فيزيد التلوث تلوثا وتزيد الحاله سؤا والطين بله وكنا ونحن صغار ومع نهاية شهر اغسطس وبداية سبتمبر ومع هبوب نسمات الخريف الرطبه النديه وحينما يحمل الصيف عصاه استعدادا للرحيل وبمرور الطيور المهاجره من الشمال الاوربي الى الجنوب الافريقي عبر سواحلنا وحينما تسمع امهاتنا صوت طائر البلشون او الكركي (النغاق والغرانيق ) في السماء يجرن نحونا بسرعه ويدخلنا داخل البيوت ويغلقن علينا الابواب وتلتقط كل منهن علبه من الصفيح او حله وعصا ويقومن بطرق الصفائح
بكل قوه وهن ينظرن بهلع الي السماء ويصيحن ويكررن ( لسنا من نساكن ولاحضرنا مدعاكن) حتي تبتعد اصوات النغاق وتطمئن امهاتنا على ذلك. عندها فقط يتركننا نخرج للعب من جديد وهن مطمئنات وعندما كبرت وسالت عن معنى كلمة(. لانا من نساكن ولا حضرنا مدعاكن ) سمعت قصة الاسطوره الشهيره ان النغاقه كانت ارمله جميله ومات زوجها وترك لها طفلا جميلا ولم تتزوج بعد وفاة زوجها بالرغم من جمالها الآخاذ وصغر سنها وتفرغت لتربية وحيدها وكان طفلا رغم وسامته شقيا ويقوم بالعراك يوميا مع الاطفال ويقوم بضربهم وكان جاراتها دائمات الشكوي منه بسبب ضربه لابنائهن ومع تكرار الشكوي ومع ضغوط الحياه علي الارمله المسكينه كانت تقوم بضرب ابنها بلطف وفى احدى المرات ومن كثرة الشكوي والاستفزاز فقدت المرأه رشدها وطاش صوابها وصبت جام غضبها على راس ابنها وضربته بعصى عدة مرات بشده ولم يحجزنها جاراتها ولم يمنعنها من ضرب ابنها وتشفن فيه وجاءت احدى الضربات على مقتل فسقط المسكين مغشيا عليه وصرخت امه واخذت تهزه يمينا ويسارا وتناديه وتتوسل اليه ان لا يموت ويتركها وحيده وبكت بكاء مرا وشديد ولكن بعد فوات الاوان وحلول الاجل واخذ صاحب الوديعه وديعته هنا جنت الام من الآسى وصرخت صرخه مدويه طارت علي اثرها الي السماء وتحولت الى طائر النغاق كما تقول الاسطوره واقسمت ان تنتقم من كل النساء وان تتسبب فى موت اطفالهن كما تسببن. فى موت ابنها.
و لذلك عندما تحوم النغاقه على نجوع الباديه يستعطفن سرب النغاق ويعتذرن لهن. بانهن لسنا من نساكن ولا حضرنا مدعاكن . . ولو كنا حضرنا حجزناكن واصبحت الاسطوره مشهوره وتسبب مرض الطيره فى حصد ارواح كثيره.من الاطفال علاجها الان باكياس محلول جفاف الكيس لا يتعدى سعره خمسة قروش. وبعض المطهرات المعويه رخيصة الثمن وعمر الشقى بقى كما يقال
خطرها الكورونا
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:مدبولي: نلتزم بالعمل بشكل شامل مع جميع …