من وسط الأحداث لبرلمان 2021
كتب محمـــــد تمـــام
من خلال قربى من الاحداث وإطلاعى عما يحدث وجدت أن العالم كله يدور الصراع بين المرشحين المتنافسين فى الانتخابات على برامجهم وأيها أفضل للمواطن وللبلد.
لكن فى مصر مازالت نسبة الأمية مرتفعة وهي من البلاد القليلة التى تضع للمرشحين رموزًا حتى يسهل على الناخبين اختيار الرمز أو الصورة للمرشح الذى يعرفونه، ومن خلال متابعتى وجدت أن هناك سلبيات فظيعة وجب عليا التنويه عنها ….
أهمها وجود تيارين متنافسين فى هذه الانتخابات لاثالث لهما ..
أتحدث عن مرشحي الحزب الوطنى المنحل ومرشحي حزب النور السلفي، للأسف النظام الانتخابي فى مصر لا يمكن أن يفرز برلمانًا فاعلًا وليس نموذجًا أو مثاليًا.
إن الانتخابات ستعتمد على القوائم والترشيحات الفردية ما يوحى بأن الناخب سيكون أمام خيارات عدة، وسيفاضل بين المرشحين ويختار من يعتقد أنه الأفضل، لكن ما دام نظام “الرموز الانتخابية” معمولًا به فى الانتخابات فلا أمل فى برلمان مثالي معبر عن إرادة الناخبين، تكون لديه الصلاحيات والقدرات على وضع التشريعات وممارسة الرقابة على الأجهزة التنفيذية.
لابد من الإشارة إلى أن ارتفاع نسبة الأمية بين المصريين جعل القائمين على التشريع يلزمون كل مرشح فى أي انتخابات باختيار رمز له يوضع فى لوائح الترشح ولافتات الدعاية إلى جوار اسمه، على أساس أن بعض الناخبين أو قل الكثيرين منهم قد لا يعرفون المرشح أو لا يستطيعون قراءة اسمه لكنهم بكل تأكيد سيعرفون رمزه!
على ذلك فإن أعدادًا غير قليلة من الناخبين يتوجهون إلى لجان الاقتراع لينتخبوا “الفانوس او الاسد” أو يختاروا “الحصان” أو يفاضلوا ما بين “رغيف العيش” و”الصاروخ” .. هل يمكن لانتخابات تقوم على هذه الأسس أن تنتج برلمانًا سليمًا؟
بالنسبة إلى الانتخابات المقبلة فإن اللجنة العليا للانتخابات حددت 70 رمزًا لمرشحي القوائم تختار كل قائمة رمزًا، وإذا كانت غالبية الناخبين لا تعرف أصلًا أسماء المرشحين فى القوائم فلديها الفرص للاختيار وللفردى 160 رمزا اذكر من بينها “السيارة” و “المركب الشراعي” و “الفانوس” و “النخلة” و “الهرم” و “السلم” و “التليفون” و “الطائرة” و “زهرة اللوتس” و “الفأس” و “الكتاب” و “سنبلة القمح” و “القلم” و “الوردة” و”الشمعة” و “القطار” و “أبو الهول” و “الأباجورة” و “العين” و “العصا” و “المقص” و “الهلب” و “النضارة” و “عجلة القيادة البحرية” و “الشمعدان” و “المصباح الكهربي” و “ساعة الحائط ” و “العلم” و “القبعة” و “كرة القدم” و “الصاروخ” و “النمر” و “لوزة القطن” و “برج الكهرباء” و “الشمس” و “النافذة” و “القلادة” و “الخريطة” و “طابع البريد” و “القبة” و “ثمرة الذرة” و “الماسة” و “الصندوق” و “السجادة” و “القوس” و “مروحة السقف” و “الكأس” و “مضرب التنس” و “براد الشاي” و “الجرار الزراعي” و “الطاووس”.
يا سادة تعاني مصر نظامًا تعليميًا متدنيًا أفرز أجيالًا لا تستطيع النهوض بالبلاد، ولا يتوقف الخبراء عن التأكيد على ضرورة البدء بإصلاح التعليم حتى تنصلح أحوال باقي مؤسسات الدولة، ويزيدون بأن الفوضى التى ضربت البلاد بعدما جرى فى 25 يناير 2011 سببها انتشار الأمية والجهل حتى بين المتعلمين.
وإذا كان ملايين لا يستطيعون قراءة اسم المرشح فكيف سيفهمون برنامجه الانتخابي مثلًا! ولأن الانتخابات صارت “لعبة” تجذب “المشتاقين” والراغبين فى “خدمة الوطن” وهم صاروا كثر، فإن القائمين عليها وجدوا أنفسهم مضطرين بالنسبة إلى مرشحي المقاعد الفردية إلى تخصيص نحو مئة وستين رمزًا.وتكفي الإشارة هنا إلى أن بينها ما يجعل المرشح يخجل من رمزه.. ما يفسر الازدحام والشجار والفوضى التى تضرب مقار تقديم طلبات الترشح حيث التنافس للابتعاد عن الرموز المخجلة كـ “لمبة الجاز” و “المشط” و “الملعقة” و “سخان المياة” و “طفاية الحريق” و “ثمرة الموز”، والاستماتة للفوز برموز مشرفة ستنفع صاحبها فى دعايته الانتخابية كـ “الأسد” و “السيف” و “السكين” و “القطار” و “الحصان”.
ليس فقط تدني التعليم والجهل هو سبب ما نحن فيه بالنسبة للانتخابات البرلمانية ولكن أيضًا تجريف الحياه السياسية خلال الـ 40 سنة الماضية، فالجهل والأمية جعلتنا نلجأ إلى تلك الرموز المخجلة لكن أيضًا الأحزاب الموجودة ما هي إلا ديكور و”فشخرة” فقط لاكتمال الصورة السياسية ومصدر لمنفعة استغلال الوطن بالدخول للبرلمان للاستمتاع بالحصانة وتسهيل أعمالهم رغم ضرورة البرلمان لاستكمال خارطة الطريق.
أنا أتمني ألا ينساق الناس وراء المال السياسي فكل قرش ينفق من المرشحين فسوف سيعون لايأتون بعشرة امثاله بعد جلوسهم على الكراسى.
ياساده لا نريد برلمانًا نضطر للاختيار فيه بين ممثلي الماضي من اهل الفساد والافساد السياسى (الوطنى) أو تجار الدين والتدين من السلفيين والإخوان المتخفيين في الأحزاب الأخرى أو بالفردي، أو أناس تتصارع من أجل الحصول علي رمز ويتشابكوا بالأيدي.
من البلد محتاجة ناس بتحبها بحقيقي ودة مش هيحصل إلا لما يكون هناك استقرار تام وبرلمان محترم بعيدا عن اهل الفساد واهل المال السياسي واهل التدين المتدنى
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:مدبولي: نلتزم بالعمل بشكل شامل مع جميع …