الموت الافتراضي في العالم الأزرق
كتبت : مريم عرجون
تَركُضُ نحوي هَواجسِي في العالِم الأزرق مَلابُ وَوِشَاح بِناءً مخصوصًا سقفًا محفوظًا للأنَامْ مُعبدُ السَقائِفِ فراشاً وبساطًا ، مهدًا وقرارًا، بُورِكَت فيه الرَواسِيَ فَشُقَتْ الأرضُ شَقاً وَصُبَ الرَّبَبُ فِيها صَباً يَلينُ فتَسْجُدُ للرَّيَّا الرِيَاضُ المُعْشِبَةُ تُضَاحِكُ الشَمس من كوكبٍ مُشرق لتَذْرَأ فيها الثروات من كل زوجٍ بهيجْ فتَنَفَستْ تَنفُس القَمَر البَهِيرْ ، كَسَاهَا الرَّبُ دِيبَاجَ رَوْنَقٍ كَعَباءةٍ مُطَرَزَةٍ بِألوانِ الحياة كَوكبٌ ذُرِيٌ بحُسْنِهِ الأَخَاذْ تَمَرَدَ على مَواسِمَ القِطَافِ فصار جَنَةَ الفِردوسٍ بهيجة هي هَنَاءُ المُنَى تَبْقَى و لا تُفْنَى ، تَرْشِفُ بِكَ السَّلْوَى فَتَهِلُ سَاجِدً لصنع الباري و دِفْءٌ ومَتَاعٌ في دَوابٍ بُثَتْ فِيهَا.
ذلك الآدمي الذي حُمِل وكَرِم بين البَرِّ والبحر وفضل مما خلق تفضيلا سكن الثريا و ما هو إلا جملة من الشهوات والغرائز، أَطلقَ العنان لها و لم يقيدها وفق الشرع والأحكام وخاض في تجارب حيوانية ترتفع تارة كالأمواج و تهدأ أحيانا أخرى ، عثي بآلائها بعدما أُودِعَ فيها الصَلَاح ولم يحافظ على أمانة الإستخلاف ، ازداد تحكماً وسلطاناً وولد البيئة المشيدة استنزف المحيط الطبيعي نخره وجعله مصاب بالشلل ، فساد بمنهج واحد ليس هناك ما هو محبوب أو ممنوع منعًا باتاً فَرَجَفَتْ الرَاجِفَة على الأُمِ الحَانِيَةِ مُعَللة الأجفان وسَحَب الليل الطَّلَلُ الخالي أدخل كل شيء في الحياة أشد عمقا ووطأة ليصبح العالم الأزرق مُورَّث جَدُوبٌ، ضيقًا حرجًا أجاجًا لا يطفئ ظمأً، إفساد متدرج خيم على كل شيء و أتبعته الرادفة فَهَبَ المَرَجُ صَباً ، سكن الخيال وبهجة اليقين تمردت فيها مواسم الصقيع فاستنار الليل بوهج حرائقها ونهبت الودائع دون رضا ولا ثواب فتناثرت لتملأ الكون حنظلا، ضاقت بنا الأرض وخسفت عَلى رؤوسنا بما كسبت أيدينا حين إزدهى إبن آدم بسلطانه فهل من مغيث يصلح المفاسد..؟
هل مآلنا من الغابرين كالجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ الذين لم يَحسِنُوا كما أَحَسَنَ الله إليهم؟…..
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:مدبولي: نلتزم بالعمل بشكل شامل مع جميع …