سبب تسمية مدينة مطروح بهذا الإسم

كتب – ناجي بو المسمارية

اليوم سنتكلم عن سبب تسمية مدينة مطروح بهذا الاسم والارجح وبعد العوده الي بعض المراجع وسماعنا لبعض الروايات فمطروح الى عهد قريب لم تكن هي اهم مدن الصحراء فقد كانت الثانيه بعد مدينة الحمام التى كانت السوق الرئيسى وكانت سوق مطروح بمنطقة حثاوه شرق مطروح المدينه بعشره كيلومترات وكان سوق حثاوه بالنسبه لسوق الحمام سوق تجزئه صغير
فالحمام كان اكبر الاسواق ليس بالصحراء الغربيه فقط بل فى كل شمال افريقيا فقدكان ياتى اليه التجار من ليبيا لبيع اغنامهم ومنتجات الاصواف وريش النعام وانياب الفيله وقرون وحيد القرن وشراء مايحتاجونه من ملابس وادوات طهى وادوات زراعيه من التجار القادمين من وادي النيل والاسكندريه وكان به ايضا تجار من طرابلس ومصراته وبرقه ولم تكن مطروح سوى ممر من شمال افريقيا الى سوق الحمام ويقطنها بعض الاجريج كاصحاب مطاعم وبارات ومقاهى لاعاشة سفن الاسفنج وبعض العياشه العرب وهم اصحاب المطاعم البدويه والفنادق التي كانت من الخيام وذلك لخدمة الحجيج المارين الي مكه وطلبة العلم والتجار المارين للحمام وكان يقطن بمطروح ايضا بعض التجار والبنائيين والترزيه والصناع القادمين من مصراته وزليطن ولازالت بعض العائلات تقيم بها الى الآن
وكانو هم الاشهر لشطارتهم فى البيع والشراء وتفرغهم الكامل للتجاره وكانوا يبيعون بالآجل كل مايحتاجه اهل مطروح من ملابس ومحاريث واصباغ واحذيه و كان العرب اهل مطروح يمتهنون الرعى وزراعة الشعير ويسددو الثمن بعد الحصاد اوعالربعه اى بعد بيع الخراف وكان من سكان مطروح ايضا بعض عساكر الحدود الهجانه وكان اغلبهم من السودانيين واريتريا والصومال ايام كانت مصر تحكم الصومال واريتريا والسودان وجزء من اوغنده وقد كان الملك فاروق يلقب بملك مصر السودان ويقطنها ايضابعض القادمين من الدلتا من اصحاب الحرف البسيطه كنجارين للسفن وحدادين وخرازين وحلاقين
وكان سوق الحمام هو قبلة التجار يأتونه من كل حدب وصوب من اقليم طرابلس و برقه …
اما مطروح كانت فقط مدينه شهيره عالميابصيد وأنتاج احسن انواع الاسفنج وكان الغطاسين من الاجريج وكذلك اصحاب المراكب وكانت بها بعض المطاعم الصغيره وبعض المحلات لخدمة نشاط الاسفنج والنجوع المحيطه بالمدينه ثم تطور الميناء ليصبح ميناء تجارى وقد نزل بها أبو يحي رافع ابن مطروح التميمي تقريبا سنة 570 هجريه لتعطل بعض سفنه و ليتزود ببعض الماء من سوانيها و ببعض المؤن واصلاح وترقيع قلوع سفنه وفى روايه بسبب هبوب عاصفه قويه اضطرته الى الرسو والاحتماء بمياة مطروح الهادئه بسبب حواجز الامواج الطبيعيه وظل بها فتره من الوقت حتى يتسنى له تكملة سفره ناحية الشرق وقد كان قبل نزوله بمطروح شيخ لولاية طرابلس و حاكما لها وقدتولى حكمها بعد احتلال الصقليين لها سنة 540 هجرية و بقي حاكما للمدينة لمدة 12 سنة عانى فيها من حكم الصقليين وظلمهم
.، وهو من عائلة مطروح الطرابلسية الليبية العريقة التى يعود نسبها الى قبيلة تميم الشهيره من الجزيره العربيه وكانت لعائلته مكانة مرموقة في المدينة. وعند ظهور دولة الموحدين ثار رافع و سكان طرابلس على الصقليين وطردوهم من المدينة و استقل بها ثم دخل في طاعة الموحدين سنة 555 هجرية … فجددو له الولاية على طرابلس و بقي كذلك حتى أدركته الشيخوخة و عجز عن القيام بأعباء الحكم أيام يوسف بن عبد المؤمن فطلب منه أن يأذن له بالسفر إلى مصر بطريق البحر و كان ذلك سنة 568 هجرية و اخذ معه جميع أهله …وتوقف بشواطئ مرسى مطروح فى رحلته كما اسلفنا فسميت المنطقه منذ ذلك الحين بمرسي ابن مطروح اكراماً له ثم انتشر الإسم مع الوقت ليعم المنطقه كلها. ويتحول لسرعة النطق من مرسي ابن مطروح الى مرسي مطروح (المعلومه من كتاب زاد الموائد للقاضى العياشى التجانى) ملحوظه مطروح كانت ايام الرومان تسمى بريتنيوم وكانت خاضعه للرومان حتي ظهور الاسلام ودخول عمر ابن العاص اليها وقد سكنها العرب بعد ان طردو الرومان منها وظلو بها حتي الآن مع بعض الامازيغ
وعلي شؤاطئها وقعت اجمل واشهر قصة حب وغرام وزواج الملكه كليوباترا من امير روماني بمنطقة حمام كليوباتره بقرية القصر ولازالت اثار مدينتها قائمه حتي الإن بقريتي القصر علي شاطئ كليوباترا التي انتهت نهايه حزينه وتراجيديا وماساة شهيره