الغدة الصنوبرية

كتب – سمير سلامة – المجلة العربية

كم من اكتشافات وأبحاث حول أجزاء الانسان وأسرار وضعها الله في خلقه ، يدور حولها العلماء من أنحاء العالم وعبر الأزمنه لاكتشاف عظمة الله فيما خلقه في الانسان ومن هذه العجائب ما نذكره بدراسه تتحدث عن الغده الصنوبريه والموجوده في أعلى الدماغ وهي أهم من الغده النخاميه التي تأتي أسفل الدماغ أما الغده الصنوبريه فهي في أعلى الدماغ. وأحد أهم وظائف الغده الصنوبريه لضبط دورات النوم وضبط الساعه البيولوجيه. وهذه الغده فيها من الجينات الخاصه والتي يسمونها (Thames Weberin) التي تستطيع أن تستشعر الضوء حتى عندما يكون الأنسان نائم من تحت الأجفان تدخل بالشعور بالضوء فتنبه الشبكيه والشبكيه من خلال آليات معينه تصل للغده الصنوبريه وتستطيع هذه الغده الصنوبريه أن تعرف متى جاء الليل ومتى جاء النهار ..

وأكتشفت فيما بعد أنها تعرف حركات الشمس الرئيسيه الفاصله لذلك بإعتقادي أنه عندما قال الله (إنِ أّلَصٌلَأّةّ ګانِتّ عٌلَى أّلَمَؤمَنِيِّنِ ګتّآبِآ مَوِقِوِتّا) أظن أن الأمر له علاقه وثيقه بالغده الصنوبريه.

لذلك تجد أجدادنا لم يكونوا يمتلكون المنبهات والهواتف الخلويه لكي تنبههم للصلاه فتجد قبل موعد الصلاه بخمس دقائق مستيقظ. وينام الظهر ويستيقظ عند صلاة العصر تلقائيآ .. وهنا نجد الساعه البيولوجيه فينا لأن كثير من الناس يكون لديه موعد مهم ويعمل على ربط الساعه ومع ذلك قبل إعطاء الساعه المؤشر للتنبيه للإستيقاظ نستيقظ قبل التنبيه تلقائيآ لأن الغده منتبهه أن هناك موعد مهم بإيعاز من العقل فتنبه الإنسان لهذا الموعد. .. والغده الصنوبرية منتبهه في الصيف والشتاء. لأن هذه الغده تستطيع أن تدرك حركات الشمس. وهناك دراسه أخرى تقول أن توقيت الطعام تنبه جينات موجوده في المحيط تنظم الساعه البيولوجيه في الخلايا بشكل منفصل عن المركز (الغده الصنوبريه) فإذا كان هناك تطابق بين المركز والمحيط الذي فيه مستقبلات تخص المركز وهو الميلاتونين التي تفرزه الغده الصنوبريه وكل جزيئ هرموني من الميلاتونين يؤثر على 100 مليون تفاعل كيميائي ؟؟ فإذا كان الميلاتونين متوافق مع مستقبلاته في المحيط

أنظر كيف تصبح ضبط للهرمونات وللغدد في جسمك. ولذلك أيضآ قال تعالى ( مَنِ إلَهِ غير أّلَلَهِ يِّأتّيِّګمَ بِلَيِّلَ تَّّسګنِوِنِ فِّيِّهِ) والمصيبه الناس خرجت عن الفطره السليمه التي جبلنا الله بها فأصبح ليلنا نهارنا والعكس صحيح. فتفشى بينتا ذلك الذي يدمر الساعه البيولوجيه للغده الصنوبريه والمستقبلات في المحيط سهر وعدم إنتظام لمواعيد الطعام لأننا أصبحنا نتناول وجبة الإفطار عند المساء وهذا النمط من الحياه دمر تركيبة الإنسان التي لم تخلق لذلك. ونقول لماذا تأتينا الأمراض المناعيه الذاتيه. لأن هذا قانون جعله الله سبحانه وتعالى في الكون وهذا النظام من الدوران موجود في الكون إلكترونات تدور حول الذره بنفس النظام والكواكب تدور حول الشمس بواسطة قانون (Kepler)

وتجد حتى العصافير تصحوا عند الفجر بقانون فطري سليم. والقمر يدور حول الأرض كل 29 يوم وربع والأرض تدور حول الشمس كل 360 يوم وربع. نظام متناهي الدقه ونحن البشر في أجسامنا نفس قانون دوران الكون فعندما قال الله (أأنِتّمَ أشٍدِ خَلَقِآ أمَ أّلََّسمَأّء ) هنا طبعآ وبكل تأكيد السماء !!!! تجد المجره من حجمها وضخامتها لا نستطيع إستيعابها أو نتخيلها فالضوء الذي يسير بسرعة 300 الف كيلوا متر في الثانيه ويلتف حول الكره الأرضيه 20 مره وهذا الضوء لكي يصلنا من أقرب نجم يحتاج إلى 4 سنوات ونصف !! ولكي يجتاز درب التبانه من أولها إلى آخرها يريد 100 ألف سنه ضوئيه

وهنا الحديث عن الضوء الذي يلتف حول الكره الأرضيه 20 مره ، بمعنى بمجرد أن تفتح عينيك وتغلقها يكون هذا الضوء ملتف حول الارض 20 مره فتخيل هذه مجره واحده لا نستطيع إستيعابها. وتخضع لقانون ولا تحيد عنه ولا تخالفه! ! ونحن كبني آدم حدنا عن القانون وخالفناه ويقول ربنا لنا (هذا مما كسبت أيدي الناس) فتتحمل مسئولية ذلك.