إذا سقطت الثقافة سقط الوطن

بقلم – حمد خالد شعيب
القوة الناعمة المغضوب عليها دعونا نبدأ بهذه المُلاحظة المُخجلة حقاً
وهي إذا تحدث أي مسؤول في الوطن العربي من رأس الهرم حتى قاعدته أو أي نائب عن شعبه يدعي أنه سيهتم بكُل القطاعات الحيوية والتي تُهم المواطن فيقوم بسردها وتفنيدها { الصحة والتعليم والشباب والرياضة والسياحة والزراعة والمرأة والطفل وذوي الإحتياجات الخاصة والأمن..الخ } تقريباً مشكورين يُغطون كُل القطاعات ماعدا قطاع واحد تقطعت به السُبل منسي ولايُقيمون له وزناً وعند الأخر مُقدم هو الأول وتُبنى عليه كُل القطاعات فهو المسؤول عن الوعي لذلك تجد قضية الوعي عندهم راقية وعندنا (Zero ) نعم صفر والرهان عليه دائما خاسر بالثُلث وبالمُناسبة وبعيداً عن مؤامرات الأخر التي لانستبعدها ولا نصنع منها فزاعة فالعيب فينا أهملنا أخطرقطاع مصيري حيوي يُسمى قطاع الثقافة تم تصدير شعارات نتغنى بها نُرددها كالببغاوات لكننا لما نتفكر ولم نتدبر معانيها قالوا (إذا سقطت السياسة سقط النظام أما إذا سقطت الثقافة سقط الوطن ) وهانحن نُلملم أشلاء الوطن المُمزق ونبكي مع الراتق الذي اعياه إتساع الخرق كُل هذا بسبب إهمالنا للثقافة الف نعم فلوكنا مُنصفين لهذا القطاع الحيوي لتقدمنا قديتبادر لذهنك سؤال (ياعم صدعتنا ثقافة ثقافة ثقافة
خلينا نهتم بالتعليم والصحة )
وهل الثقافة أهم ??
تصدق نعم . والدليل عندي أن دول غنية جداً وشعوبها اعماهم الجهل
أيش تعمل الماشطةفي الوجه العكر)
والدليل عندي أن. بعض من يحملون أعلى الشهادات العلمية لايختلفون عن الجُهلاء وأن كُل من لديه وعي وواسع الأُفق والإدراك ويُطلق عليه مُثقف وهو حقيقي صاحب فكر ولايحمل اي شهادات تعلّم فك الخط ونظم الحرف والفصاحة والبيان عند في الكتاتيب وعندمُحفظي كتاب الله القُرآن وهم معلمونافاضل نُطلق على الواحدمنهم اسم الفقيه هذا اسمه في البادية وهو كذلك فقيه في علوم الدُنيا والدين ويطلق عليه أهلنا في الريف اسم سيدّنا وفي الصعيداسم سيدنا الشيخ ،
تعالوا نتكاشف ونتحدث عن دول سبقتنا وعياً ونحن السابقون تاريخاّ وحضارة لم نصُنها ولم نُحافظ عليها مثال هذا الكيان السرطاني الصهيوني يُنفق على البحث العلمي أضعاف مايُنفقه الوطن العربي كُله مُجتمع تخيل يامؤمن اي والله وتعال إلى دولة مثل تُركيا كيف وظفت الثقافة تلك القوة الناعمة الجبارة فسوقت لنا أعمال درامية جعلت شباب الوطن العربي الكبير يحفظون تاريخ أرطغرل وعُثمان أكتر من سيرة سيدي عبدالقادر الجزائري وعُمرالمُختار وعبدالكريم الخطابي وحسين العاصي وحمدالباسل وغيرهم من أحرار المشرق والجنوب ولا أُخفيكم سراً أن أحفادنا يهيمون بهُيام وبنتظرون مُراد ويكرهون المغول المُعرقلين لزحف ارطغرل إذن هُناك خلل عندنا اساسه اننا لم نُقدر الثقافة حق قدرها، فقط نتذكرها عندما يحدث إعوجاج سلوكي مُباشرة نقول هذه ثقافة مُجتمع،
هل جائحة كورونا او بمعنى أدق مؤامرة كورونا _ من وجهة نظري _ قادرة على إيقاظ وبعث الثقافة ووضعها في المكان الذي يليق بها ام اننا كُتب علينا ان نحمل الماء فوق ظهورنا ونموت من العطش في صحراء الجهل والتخلف
والرأي عندي أن أزمة الثقافة مُتمثلة في ترتيبها فهي تأتي في المؤخرة وهذا مثال حي صارخ اسوقه لكم من خلال تجربتي الوظيفية هل تعلمون أن قطاع مثل الشباب والرياضة على سبيل المثال ميزانيته أضعاف اضعاف ميزانية الثقافة و يُقدم أنشطة الأحرى أن تُقدمها الثقافة مثال المسرح والفنون بأشكالها التشكيلية والشعبية والدرامية والموسيقية والأُمسيات والمُحاضرات والحرف والمأثورات الشعبية ، في مثل هذه الحالة لاضير إذا قامت الثقافة بعمل دورات في كرة القدم وغيرها من الألعاب ، وللمعلومية في دولة العراق الثقافة والشباب والرياضة وزارة واحدة اسمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة في لبنان اسمها وزارة الثقافة والبحث العلمي ، الثقافة مُقدمه، أتمنى أن نهتم بالثقافة ونضع حد لتميشها وتأخذ مكانها واول خطوة فصل قطاع الشباب عن الرياضة وضمه للثقافة لتصبح وزارة الثقافة والشباب وتوجيه كُل الدعم لها ولاضير إذا أُضيف إليها الطفل لتُصبح وزارة بناء الإنسان الأمر مُفوض لصاحب الأمر أولاً ثم ولاة الأمور المسؤولون عن العباد ،والله من وراء القصد وهو القادر على كل شيئ وصل اللهم على مُعلم البشرية حبيبنا المُختار وسلامتكم