أمرآة حائرة

كتبت الكاتبه /ريم محمد عاشقةمطر

أمرآة حائرة

.في ركن حديقة صغيرة أعتدت الجلوس علي احد مقاعدها صدفة ألتقيت بصديقة لم ألتق بها منذ سنوات.وعندما جلست بجانبها ونظرت الي عينيها والدموع علي خديها سألتها:مابك صديقتي؟في نبرة حزينة وموجعة تحمل مابداخلها من هموم تنهدتت وقالت لي:انا حائرة وقلت :لها لماذا؟فأجابت بصوت حزين:زوجيسكتت ولم أعد لسؤالها لأترك لها الحديثنظرت لي وامسكت يدي وبكت!وقالت لي أتمني لو أعرف؟عيناي تترصدك وقلبي يتوقف عنده الزمنوكأني في دوامة السؤالامرآة أخري تطرق جدران المستحيلكان شكلي في ممتلكتك وروحي تنتمر كيف حدت هذا؟وكيف يكون حالي من بعده احس بظلم ما علي اوعليهاتمني لو أعرف فقط؟ماذا قال لها ؟ماذا فعل؟ولماذا فعل كل مافعل؟هل هو مااحس به من اهتمام غير كاف به؟أم ماعبر مابداخله وكان لم يكن واضحا لي؟يبدو ان الغيرة عليه تقتلنيوهو لايدري لكن ماحدت بيني وبينهأظهر ماخفيهل يمكن ان تخدع المشاعر الي هذا الحد؟تأملت كل هذا العمر بيننا وروحي التي تسكن عينيهقبل ان يذهب هل يستطيع ان يلملم كل ذكرياتنا الجميلة؟وينظر اليها فوق كتفيه؟نعم اي جرح يوغر في كرامتي وعزة نفسي أتمني لو أعرف؟امسكت ودمعتي وانا أري عمرا ينهار بين يديه اي كلام يمكن ان يقال احس ان وجعي اكبر من كل هذا كلامأوجعني احساسها وهيا تتكلم عن خيانة هيا اسمج الرذيلة يمكن ان تكون بين قلبين تحت سقف بيت واحدقمت من مكاني وقالت لي :لماذا وقفت ي صديقتي نظرت إليها وذهبت بصمت انا أيضاا لم يعد لي كلام ان يقال تأملت ذلك الوجع الغائر الذي لاتفهمه إلا أمرآة من أخري تماهيت في ذلك الجرح وهو يسكن نبرة صوتها كأنه يأتيني من أعماق روحها وذهبت تاركة لي سؤالها :أتمني لو أعرف ؟ هل يمكن ان أعرف؟