أعراض مذهلة لكورونا.. عضلات الجسم قد تتضخم بأكثر من 60%
علماء يرجعون سبب تضخم عضلات بعض مرضى كوفيد إلى استجابة مناعية شديدة مُحتملة تدمر الميتوكوندريا!
أفاد فريق باحثين من مستشفى جيسا ببلجيكا أن الاستجابة المناعية لبعض مرضى كوفيد-19 تدمر الميتوكوندريا، أي محطات توليد الطاقة للخلايا، مما يؤدي إلى فقدان وقود الطاقة الذي يؤدي إلى تراكم المياه وبالتالي يؤدي إلى تضخم العضلات، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
اكتشف الباحثون الأعراض “المذهلة”، مشيرين إلى أن تقلص العضلات هو أكثر المضاعفات شيوعًا بين المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
زيادة “بشكل كبير”
قام الباحثون بأخذ خزعات من 18 مريضًا بكوفيد-19، وبتحليلها تم اكتشاف أن أربع عضلات قد زادت “بشكل كبير” عن المستويات الطبيعية، ولكن لم تكن الحالة متطابقة بالنسبة لجميع الـ 18.
يقول الباحث الرئيسي الدكتور تون موستين، إن هذا النوع من التورم يمكن أن يؤدي إلى موت ألياف العضلات، لكن الزيادة في الحجم كانت على الأرجح مجرد أعراض مؤقتة.
انتفاخ الألياف العضلية
من خلال الدراسة التي تم تقديمها في Euroanaesthesia، وهو اجتماع افتراضي للجمعية الأوروبية للتخدير والعناية المركزة، اكتشف الباحثون أن نوعًا واحدًا من الألياف العضلية قد انتفخ بنسبة 62%، والآخر بنسبة 32% – كلاهما يدعم أنشطة التحمل والحركات السريعة والقوية، مع ملاحظة أنه مع استبعاد الحالات غير المتطابقة، فإن باقي المرضى أظهروا هدرًا كبيرًا في العضلات.
وقال دكتور موستين: إن “الألياف من النوع الأول تقلصت بنسبة 11% والنوع 2 بنسبة 17%”.
تم جمع الأنسجة من أقوى عضلة في الفخذ من مرضى متوسط أعمارهم 69 عامًا، ومعظمهم من الرجال.
أضرار بالميتوكوندريا
يشير الباحثون إلى أنه ليس معروفًا سبب زيادة حجم الألياف العضلية في أربعة من المرضى، لكن أحد الاحتمالات هو أن استجابتهم المناعية لكوفيد-19 أضرت بالميتوكوندريا، وهي الهياكل الدقيقة التي تزود الخلايا بالطاقة.
تم فحص العينات تحت المجهر بحثًا عن أي تغييرات حدثت خلال الأسبوع الأول في العناية المركزة.
ويعتقد الباحثون أنه غالبًا ما تؤدي المكوث في أسرة المستشفى ونظم التنفس الاصطناعي إلى هدر العضلات، مما يمكن أن يعيق التعافي ويؤثر على كل من الحركة ونوعية الحياة.
وحدات العناية المركزة
أظهرت أبحاث سابقة أن الألياف تقل بمقدار الخمس تقريبًا بعد المكوث لمدة أسبوع في وحدة العناية المركزة، لكن يُخشى من أن كوفيد-19 يتسبب في أضرار أكبر.
انخفاض التروية
كما توصل الباحثون إلى أن عدد الشعيرات الدموية، التي تزود الألياف من النوع الأول والثاني بالأكسجين والمواد المغذية انخفض بنسبة خمسة وعشرة بالمائة على التوالي.
وقال دكتور موستين إنه على الرغم من أن النتائج لا تعبر عن حالة خطيرة، “إلا أن انخفاض التروية بنسبة 10% يمكن أن يسهم في تدمير ألياف العضلات.”
هزال عضلي
وأضاف دكتور موستين قائلًا إن “هناك مخاوف من أن الاستجابة المناعية لكوفيد-19 يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الهزال العضلي ”، موضحًا أن “هذا يعني أن مرضى كوفيد-19 المصابين بأمراض خطيرة يعانون من تلف عضلي أكثر خطورة من باقي المرضى في وحدات العناية المركزة العامة.
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:
في كلمة مسجلة أمام منتدى الغرفة التجارية الأمريكية:مدبولي: نلتزم بالعمل بشكل شامل مع جميع …